Child Appeal Charity

حرب غزة
المقالات

كيف تتحدث مع طفلك عن حرب غزة ؟

في زمن الأحداث الصعبة والتحديات الإنسانية، يصعب التحدث مع أطفالنا حول قضايا الحرب والأزمات. لذلك يسعى الأهل دائمًا للوصول إلى قلوب صغارهم بطرق تفهم مشاعرهم وتقدم الدعم النفسي اللازم. سنستعرض مجموعة من النصائح التوجيهية لكيفية التحدث مع أطفالك بشكل فعّال عن حرب غزة ، وكيف يمكن للأهل أن يكونوا ركيزة قوية في تقديم الأمان والفهم لصغارهم في هذه اللحظات الصعبة.

 

كيف تتحدث مع طفلك عن حرب غزة النزاعات ؟

 

 1- تحدث معه عن ما يعرفه وماذا يشعر

 

عندما تقترب من طفلك للحديث حول حرب غزة، كن حذرًا ومتفهمًا لعالمه الصغير. ابدأ بالاستماع إليه، واكتشاف ما يعرفه بالفعل عن الموضوع. قد تكون مفاجآتك كبيرة، وربما لديه فهم مختلف عما قد تعتقد.

 

عبر عن اهتمامك بمشاعره وانفتح لسماع آرائه بدون الحكم المسبق. حاول توجيه الحوار نحو مشاعره وتجاربه الشخصية. من خلال فهم ما يدور في خاطره، يمكنك بناء جسر من التواصل الفعّال وتقديم الدعم الذي يحتاجه في هذه اللحظة الصعبة.

 

 2- تحدث معه باختصار وطمئنه أيضاً من خلال العناق والقبلات ليس فقط من خلال الكلمات

 

في لحظات الضيق والقلق، تتحول العناقات الحميمة إلى لغة تعبير أساسية. عندما تخاطب طفلك حول الأحداث في غزة، لا تقتصر على الكلمات فقط، بل افتح أحضانك وقدم الراحة بوسائل لا تقدر بثمن.

 

استخدم العناق والقبلات لتطمئن طفلك، فاللمس يحمل قوة عظيمة في توفير الأمان والراحة. تحدث ببساطة واختصر المعلومات، وعندما يكون من الصعب للطفل فهم الأمور، لا تتردد في استخدام لغة اللمس للتعبير عن الحب والدعم. الحاجة إلى الأمان تجعل كلمات الطمأنينة أكثر فعالية عندما تصاحبها لحظات من التواصل الجسدي.

 

 3- استخدم لغة مناسبة لعمره

 

في توجيه حديثك مع طفلك حول الأحداث في غزة، استخدم لغة مناسبة لعمره. فالأطفال في مراحل عمرية مختلفة يفهمون الأمور بطرق متنوعة. استخدم كلمات بسيطة ومفهومة تتناسب مع مستوى فهمه، وابتعد عن المصطلحات المعقدة التي قد تثير الارتباك.

 

على سبيل المثال، إذا كان طفلك صغيرًا، يمكنك استخدام قصص أو رموز بصرية لشرح الأمور بشكل بسيط. بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، قد تحتاج إلى تقديم معلومات إضافية وشرح تفاصيل أكثر. الهدف هو ضبط مستوى الحديث بحيث يكون ملائمًا لفهمهم، مما يساعد في توفير تفاهم أفضل وتخفيف القلق.

4- لا تقلل من مشاعر طفلك

 

في لحظات الأزمات، يمكن أن تكون ردود الأفعال متنوعة، ومن المهم أن نحترم ونقدر المشاعر التي يعبر عنها طفلك. قد تكون مشاعر الحزن، الخوف، أو القلق هي جزء طبيعي من تجربته، ولذلك لا تقلل منها.

تذكيره بأنه من الطبيعي أن يشعر بالألم والحزن في مثل هذه اللحظات يساعده على فهم أن مشاعره محل احترام وتقدير، وهو خطوة مهمة نحو بناء تواصل صحي معه.

 

 5- تقبل الأسئلة المتكررة والكثيرة

 

في مواقف مثل هذه، يمكن أن يكون لدى الأطفال العديد من الأسئلة، وقد تكون متكررة بشكل ملحوظ. يعكس هذا الاهتمام والحاجة إلى فهم أعمق. عندما يسأل طفلك نفس السؤال مرارًا وتكرارًا، فاستعد للإجابة بصبر وتفهم.

 

تجنب التعبير عن الإرهاق أو الضجر، وبدلاً من ذلك، قدم الإجابات بشكل ودي وواضح. يمكن أن يكون هذا السيناريو فرصة لتكريس المفاهيم بشكل أفضل أو لتحديد التفاصيل التي قد تكون غامضة بالنسبة له. من خلال تلبية فضوله بصورة إيجابية، تساعد طفلك على فهم الوضع بشكل أفضل وتعزز الثقة بينكما.

 

 6- أخبري طفلك عن الأشياء الإيجابية وكيف يمكن مساعدة الناس

 

في ظل الأحداث الصعبة، يمكنك توجيه الحديث نحو الجوانب الإيجابية وكيف يمكن للأفراد المساهمة في مساعدة الآخرين. حدد الأمثلة على الأفعال الجيدة والتعاون الإنساني، وشجع طفلك على فهم قوته الإيجابية في المساعدة.

جمعية نداء الطفل تستجيب للأزمة الإنسانية في غزة

من خلال تسليط الضوء على الأمور الجيدة والعطاء، يمكنك بناء فهم إيجابي لدى طفلك حيال قدرته على إحداث تأثير إيجابي في العالم المحيط به. قدم أمثلة ملهمة عن الناس الذين قاموا بأفعال إيجابية خلال الظروف الصعبة، وشجعه على التفكير في كيف يمكنه المساهمة بطرق صغيرة ولكنها هامة في تحسين الظروف المحيطة به.

7- خفّفي من تلقي طفلك للأخبار التي يمكن أن تضايقه

في عصر الإعلام السريع، يمكن أن تكون الأخبار صادمة ومحبطة، وقد تؤثر بشكل كبير على مشاعر الأطفال. عندما تختار تقديم المعلومات لطفلك، حاولي أن تكون هادئة وحذرة، وتخفّفي من التفاصيل الصادمة التي قد تزيد من قلقه.

 

في هذه الظروف الصعبة على كل منا مسؤولية اخواننا في غزة، حرب غزة التي استشهد بها الالاف و شرد الالاف تركت القطاع في حالة صعبة جداً. ساهم في مساعدة العائلات المتضررة

تبرع الآن

Leave A Comment

Your Comment
All comments are held for moderation.