برنامج رفاه الطفل
تعاني نسبة كبيرة من أطفال الشرق الأوسط و إفريقيا من الفقر المدقع و قلة التعليم و غيرها من المشاكل. مما يهدد رفاههم و سيرحياتهم بشكل طبيعي . و يعتبر الأطفال في مناطق النزاع هم الأكثر عرضة لمثل هذه المعوقات، فهذه المناطق تعتبر من الأكثر فقراً وأطفالها يعيش في تهديد مستمر .
يواجه النازحون و الفقراء تحديات كثيرة مثل انعدام الأمن الغذائي،التعرض للعنف، التسريب المدرسي، عمالة الأطفال،ظروف سكن سيئة، خدمات وبنية مكتظّة وغير كافية، وغيرها الكثير. كما و كشفت وكالة الإغاثة العالمية بحسب APA أن نسبة 85% الى 95% من متضرري النزاعات من المدنيين و يشكل الأطفال دون ال 18 حوالي 50% من تلك الفئة.
يشكل الفقر لدى العائلات نسبة كبيرة من المشاكل لدى الأطفال فهو مسبب رئيسي لسوء التغذية لديهم و بالتالي انتكاسات صحية و مشاكل أخرى. ووفقاً لتقرير اليونيسف الصادر عام 2019 فإن أكثر من 16 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا. خصوصاً بسبب النزاعات في سوريا و اليمن و ليبيا و السودان. كما أكّدت المنظمة على أن صحة الأطفال في هذه المناطق تسوء أو تتجه الى حالة من الركود العام2000 بالرغم من كل التحسينات التي حدثت وذلك بسبب “التأثير المروع للنزاعات”.
بحسب هيومن رايتس ووتش فإن مليون ونصف طفل سوري في سن المدرسة يتواجدون في تركيا، الأردن ولبنان و لكن نصفهم تقريباً لا يحصلون على تعليم رسمي. بالرغم من الإجراءات التي اتخذتها الدول المضيفة لمساعدتهم على التعلّم و لكن يبقى هناك عوائق تمنع هؤلاء الأطفال من التعليم مثل عمل الأطفال، صعوبات اللغة و غلاء خدمات النقل و غيرها. هذا وتختلف نسب التسريب المدرسي في كل دولة و لكن مما لا شك فيه أن دعم قطاع التعليم له أهمية كبيرة لأنه مفتاح محو الفقر و محاربته.
بحسب تقرير اليونيسف الصادر عام 2017 فإن واحد من كل أربعة أطفال على الأقل يعانون من الفقر و بحسب التقرير فإن نصف الأطفال تقريباً يعيشون في مساكن غير ملائمة، كما أن نصف الأطفال أيضاً لم يحصلوا على التحصينات الوقائية من الأمراض كما بصعب على الكثير منهم الحصول على المياه النظيفة حيث تبعد كثيراً عن أماكن تواجدهم، و الكثيرمنهم يستعملون مياه غير نظيفة.
كل هذه التحديات و الصعوبات دفعت بمؤسسة (نداء الطفل )لإطلاق برنامج” رفاه الطفل” لوضع خطة انقاذ لمساعدة هؤلاء الأطفال على تخطي صعوبة العيش ومساندتهم لتحسين ظروفهم الحياتية والمعيشية.
ويهدف برنامج رفاه الطفل لتحقيق الأهداف التالية:
- توفير غذاء متوازن يساعد الأطفال المستحقين على نمو جسدي وعقلي سليم.
- إعادة تأهيل أماكن الإقامة بما يتناسب مع احتياجات الطفل للعيش في بيئة آمنة، وحمايته من تقلبات الطقس، والاستجابة لاحتياجاته النفسية.
- توفير الملابس المناسبة التي تضمن كرامة الطفل وتتناسب مع الظروف الجوية المختلفة والفصول المختلفة.
- تعزيز حماية الطفل من خلال رفع مستوى الوعي بحقوق الطفل وأضرار العنف لتقليل أعراضه في المجتمعات التي نخدمها.
- دعم مدارس ورياض الاطفال والمساهمة في انشاء ملاعب امنه للأطفال.