الجوع يهدد حياة الطفل في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا
يعاني العالم أجمع من مشاكل اقتصادية كبيرة، حيث أن العديد من الدول العظمى بدأت بالتقنين في استخدامها للوقود والمواد الغذائية وغيرها و هذا ما يهدد حياة الطفل.
هذه المشاكل التي بدأت تتفشى في دول تعتبر إقتصاداتها قوية لا تنفك تأكل من خبز الدول النامية والفقيرة التي تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية منذ زمن طويل وحتى الآن، ويزداد الوضع سوءاً مع مرور السنين.
فكيف يعيش الناس والاطفال خصوصا في دول النزاعات والدول الفقيرة؟
ورد في تقرير لليونيسف أن أزمة الغذاء المتصاعدة دفعت بـ 160 ألف طفل نحو المعاناة من الهزال الشديد، وتأتي هذه الأزمة الشديدة بمعدل أكبر على 15 دولة من بينها بلدان القرن الأفريقي ومنطقة الشرق الأوسط.
ومما يزيد الوضع سوءا هي أزمة الغذاء التي تحصل بسبب الحرب بين أوكرانيا وروسيا فإن هذين البلدين يعتبران من أهم المصدرين للقمح ومواد الطاقة. أضف إلى ذلك الجفاف الذي يضرب العديد من البلدان بسبب التغير المناخي.
كل ذلك وأكثر تأتي تبعاته على حياة الطفل في منطقة الشرق الأوسط و خصوصاً مناطق النزاع، حيث يعاني الأطفال في هذه المناطق بمعدلات اكبر من اي مناطق اخرى في العالم، فإن تغذية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسوء منذ عام 2000 وحتى اليوم بحسب تقرير اليونيسف الصادر عام 2019.
ومن الجدير بالذكر أن نسب الفقر قد ارتفعت في السنتين الأخيرتين بسبب عوامل جغرافية وسياسية عديدة مما يرفع معدلات الأطفال الجياع أكثر فأكثر.
ماذا عن حياة الطفل في لبنان؟
إنضم لبنان إلى المعاناة في السنتين الماضيتين عندما بدأ التدهور عام 2019 ينهش جيوب المواطنين و المقيمين. هذا ويمر لبنان بأزمة إقتصادية لم يشهدها منذ سنوات الحرب، تطيح بأكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر الشديد مما يجعل مستقبل جيل كامل من الأطفال مهدد بالخطر مع استمرار تدهور الأوضاع وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية.
عدد لا يستهان به من الأطفال لا يحصلون على وجبات مغذية خلال نهارهم بسبب أزمة الغذاء العالمية.
كيف نساعد الأطفال الجياع؟
تكثف جمعية نداء الطفل جهودها لمساعدة هؤلاء الأطفال في مناطق عدة حيث تعمل الجمعية على مشاريع توزيع طرود غذائية للأطفال الفقراء واليتامى. كما تعمل الجمعية على الشراكة مع جمعيات أخرى وآخرها الانضمام لعضوية منظمة الاوتشا من أجل جذب استراتيجيات جديدة وعلاقات جديدة و توسيع العمل لمساعدة الاطفال من كل النواحي وخاصة مساعدتهم في الملف الغذائي الذي يعتبر حاجة أساسية وملحة.
بدورها تدعوكم مؤسسة نداء الطفل إلى مساعدة هؤلاء الأطفال من خلال التبرع عبر الرابط التالي والمساعدة في إقامة مشاريع للوصول إلى عدد أكبر من الأطفال في مناطق مختلفة.
إطلعوا على: