التعافي من الصدمات لدى الأطفال
يتعرض الأطفال والمراهقون للكثير من الصدمات النفسية خلال حياتهم، والتي يمكن أن تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية. ومع ذلك، فإن الأطفال لديهم القدرة على التكيف و التعافي من الصدمات بشكل جيد عند تلقي الدعم اللازم من الأخصائيين النفسيين، العائلة والمجتمع.
الصدمة النفسية عند الطفل و المراهق
عندما يتعرض الطفل لصدمة نفسية، تتعدد أشكال تأثره بها، فيمكن أن يشعر بالخوف والقلق، التشنجات العضلية، الرهاب، التعب الشديد… كما يتأثر أداؤه الدراسي والعلاقات الاجتماعية وصحته العامة. و يصعب على الطفل التركيز في المدرسة أو اللعب مع الأصدقاء. كما يشعر للأطفال والمراهقين المتعرضين لصدمة نفسية غالباً بالضياع و الانعزال والاكتئاب… كل هذه التأثيرات تعرقل حياته الطبيعية بشكل كبير.
أنواع الصدمات النفسية
تتعدد أنواع الصدمات النفسية التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال، وتشمل الصدمة الناجمة عن:
العنف: الإيذاء الجسدي والعنف الجنسي والعنف النفسي.
الكوارث الطبيعية: وتشمل الزلازل والأعاصير والفيضانات والحرائق.
فقدان شخص عزيز: ويمكن أن يكون ذلك بسبب الوفاة، الطلاق، الانفصال، الانتقال إلى منزل جديد أو مدرسة جديدة.
أساليب التعافي من الصدمات و معالجة الاضطرابات النفسية عند الأطفال
يمكن معالجة الاضطرابات النفسية عند الأطفال باستخدام العديد من الأساليب، ومنها:
الدعم النفسي والعاطفي: يحتاج الطفل إلى الشعور بالدعم والاهتمام والحب والرعاية من الأسرة والمجتمع، كما يمكن تقديم العلاج النفسي والاستشارة النفسية من قبل المختصين في هذا المجال لمساعدة الطفل على التعافي وتخطي الاضطراب وتأثيراته.
العلاج الدوائي: وهو يستخدم في بعض الحالات الخطيرة حيث يمكن استخدام الأدوية للتحكم في الأعراض النفسية مثل القلق والخوف. من خلال مضادات الاكتئاب لعلاج اضطراب الكرب بعد الصدمة. كما يمكن استخدام أدوية لعلاج الأرق والكوابيس ولكن هذه الأدوية لا تشفي من الإضطراب بحد ذاته.
التدريب على المهارات الحياتية: هذا النوع من العلاج يهدف إلى تعليم الطفل مهارات وأدوات للتعامل مع المشاكل والصعوبات التي يواجهها في الحياة.
المشاركة في الأنشطة الاجتماعية: يمكن للأطفال المتأثرين بالصدمات النفسية المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية. التي بدورها تساعدهم على التعرف على أنفسهم واكتشافها والتفاعل مع الآخرين.
التخلص و التعافي من الصدمات النفسية
تختلف مدة التعافي من الصدمات النفسية من طفل الى آخر. يستغرق بعض الأطفال فترة أطول في التعافي من الآخرين. ومن أجل التخلص والتعافي بشكل جيد، يجب توفير الدعم اللازم والاهتمام بالناحية النفسية للأطفال المتأثرين باضطراب نفسي، بالإضافة إلى توفير البيئة الجيدة والمناسبة للتعافي. كما يجب إيلاء أهمية كبرى للدعم النفسي فهو جزء لا يتجزأ من الرعاية الصحية العامة للأطفال، ويجب توفيره بطريقة ملائمة وفعالة، من أجل تعزيز صحتهم العامة.
يمكنك الاطلاع على برنامج حماية الطفل