Child Appeal Charity

نوم الأطفال
أطفال, المقالات, صحة

نوم الأطفال: كيفية تحسين نوم طفلك وتعزيز صحته

يعتبر نوم الأطفال الصحي من الأمور الاساسية لنموهم وتطورهم العقلي والجسدي. إن توفير بيئة نوم ملائمة وتعليم الأطفال عادات نوم صحية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتهم وسلوكهم العام. يعتبر فهم عملية النوم لدى الأطفال في مختلف الأعمار أمرًا مهمًا للغاية. ففي مراحل نموهم المختلفة، تتغير احتياجاتهم للنوم وأنماط نومهم.

بمكنك أيضا الاطلاع على كل ما تود معرفته عن لقاحات الأطفال: ما هي أهميتها؟ وما الحالات التي تمنع الطفل من أخذ اللقاح؟

ما هي مدة نوم الأطفال الصحي ؟

يختلف نوم الاطفال بحسب مراحلهم العمرية ويكونون على الشكل التالي:

الأطفال الرضّع (حديثي الولادة إلى عمر سنة):

تتراوح مدة نومهم من 14 إلى 17 ساعة في اليوم بشكل غير منتظم حيث يستيقظون بشكل دوري و متكرر لتناول الطعام وتغيير الحفاضات ويحتاجون إلى النوم لفترات قصيرة ومتقطعة خلال اليوم والليل.

 

الأطفال الصغار (عمر 2 إلى سن 12):

يحتاج الأطفال الصغار في هذا العمر إلى نوم ليلي طويل وفترات قصيرة من النوم في النهار.

تتراوح مدة النوم الصحي للأطفال الصغار من 10 إلى 13 ساعة في الليل، بالإضافة إلى النوم القصير من النوم في النهار.

 

المراهقين (من سن 12 فما فوق):

تتراوح مدة النوم الصحي للمراهقين من 8 إلى 10 ساعات في الليل، ولكن قد يواجهون صعوبة في الاستيقاظ في الصباح الباكر بسبب تغيرات في ساعة النوم البيولوجية لديهم.

 

فوائد نوم الأطفال المبكر:

يعد النوم المبكر أمرا حيويا لصحة وتطور الأطفال في جميع المراحل العمرية. إليك بعض فوائد النوم المبكر للأطفال:

تعزيز النمو: يعد النوم المبكر فرصة للجسم للقيام بعمليات إصلاح وتجديد الخلايا. وبفضل النوم الجيد، يمكن للأطفال النمو بشكل صحيح، بما في ذلك تطور الجهاز العصبي والعضلي والمناعي.

تحسين النشاط العقلي: يلعب النوم الصحي دوراً هاماً في تعزيز القدرات العقلية والذاكرة والتركيز لدى الأطفال. حيث يساعد على استعادة الطاقة وتجديد الدماغ، مما يزيد القدرة على التعلم والانتباه.

تعزيز الصحة العامة: يؤثر النوم المبكر على صحة الأطفال بشكل عام. فإذا كان لديهم نوم جيد ومنتظم، فإنهم يكونون أكثر قدرة على التحمل البدني والعاطفي، ويقل احتمالية التعرض للإصابة بأمراض مثل السمنة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

 

ماذا يفعل السهر بهم؟

قد يكون السهر سببًا شائعًا لمشاكل النوم لدى الأطفال، وله تأثير سلبي على صحتهم وتنميتهم. إليك بعض المشاكل التي يفعلها السهر بطفلك:

  • يمكن أن يؤدي السهر إلى زيادة مستويات التوتر والقلق لدى الأطفال، مما يجعل الاسترخاء والنوم بشكل طبيعي أكثر صعوبة.
  • عند السهر لفترات طويلة، يتأثر إفراز هرمون الميلاتونين الذي بدوره يؤثر على نوعية النوم. يقوم الجسم بإفراز هذا الهرمون أثناء ساعات الليل وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. 
  •  يمكن أن يجعل السهر الطفل أكثر انفعالًا في النهار، مما يؤثر على سلوكه وقدرته على التركيز والانتباه في النشاطات اليومية والتعليمية.

 

ما هي أسباب عدم نوم الأطفال؟

الأطفال الرضّع والصغار:

  • عدم الراحة أو الشعور بالتوتر: قد يشعر الأطفال الرضّع والصغار بعدم الراحة بسبب الأسنان، والمغص،  الحفاض، أو مشاكل الجهاز الهضمي، مما يؤثر على نومهم.
  • المخاوف والقلق: قد يظهر لدى الرضّع والصغار بعض القلق أو الخوف من الأشياء المحيطة بهم، مثل الأصوات العالية، والأشخاص الغرباء، مما يجعلهم يستيقظون أو يصعب عليهم الاسترخاء.
  • الرضّع والأطفال الصغار يعتمدون على الروتين للشعور بالأمان والاستقرار. أي تغيير في الروتين اليومي، مثل التغيير في مكان النوم أو التوقيت، يمكن أن يسبب صعوبات في النوم.
  • الجوع أو العطش: قد يستيقظ الرضّع والأطفال الصغار خلال الليل بسبب الجوع أو العطش. من الضروري تلبية احتياجاتهم الغذائية.

 

الأطفال الأكبر (من عمر سنتين فما فوق):

 

  • يؤثر التحفيز الزائد من الأنشطة المحفزة قبل النوم، مثل مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهواتف الذكية، على قدرتهم على الاسترخاء والنوم.
  • يمكن أن يواجه الأطفال ضغوطًا عاطفية مثل المشاكل المدرسية، أو الصداقات، أو الأحداث العائلية.
  • اضطرابات النوم: يمكن أن يعاني الأطفال الأكبر من بعض اضطرابات النوم مثل الأرق، واضطرابات الاستيقاظ المتكرر، والكوابيس، والتي يمكن أن تؤثر على جودة نومهم.

بعض النصائح لمساعدة طفلك على النوم بشكل جيد:

 

إنشاء روتين للنوم: حدد جدولًا زمنيًا ثابتًا للنوم يتضمن نشاطات هادئة قبل النوم مثل الاستحمام والقراءة. قم بتكرار هذا الروتين يوميًا لتعزيز نمط النوم الصحي.

تحديد ساعة النوم المناسبة: حدد ساعة نوم مناسبة لطفلك وتأكد من أنه يحصل على ما يكفي من ساعات النوم حسب احتياجاته العمرية. وحافظ على الانتظام في ساعة النوم حتى في عطلة الأسبوع.

توفير بيئة مريحة للنوم: تأكد من أن غرفة النوم مظلمة وهادئة ومريحة للطفل. قد تساعد وجود دمية مفضلة أو بطانية مألوفة على تهدئته وتعزيز نومه.

تحدث مع طفلك واستمع إلى مخاوفه ومشاكله. قد يحتاج إلى الشعور بالأمان والاستقرار العاطفي قبل النوم. استخدم تقنيات التهدئة مثل التنفس العميق والتأمل البسيط لمساعدته على التخلص من التوتر والاسترخاء قبل النوم.

لمعرفة المزيد عن مشاريع نداء الطفل من هنا

Leave A Comment

Your Comment
All comments are held for moderation.