Child Appeal Charity

Screen Usage - اضرار الشاشات على الاطفال
المقالات, تعليم, صحة

اضرار الشاشات على الاطفال : وكيف تحد من استخدامها قبل بدء المدارس

تعد الشاشات الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث أصبحت تحيط بنا في كل مكان، سواءً كان ذلك في منازلنا أو في مؤسسات التعليم. وفي هذا العصر الرقمي، لا يمكننا تجاهل تأثيرها على أصغر الفئات العمرية، ولاسيما اضرار الشاشات على الاطفال. فبينما تقدم تلك الشاشات عالما مثيرا من المرح و التسلية والمعلومات المفيدة والغير مفيدة، فإنها تحمل معها أيضًا تحديات ومخاطر قد تؤثر على نمو وتطور الأطفال.

 

ما هي اضرار الشاشات على الأطفال؟

 

تتباين آراء الخبراء حول تأثير هذه الشاشات على صحة الأطفال، ومن أبرز المجالات التي أثارت اهتمام الباحثين هي الأثر على الصحة البصرية.

 

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات قد يواجهون مخاطر جسيمة على صحة أعينهم. التركيز المستمر على الشاشات، سواء الألعاب أو المشاهدة، يجعل عضلات العين تعمل بجهد أكبر من المعتاد، مما يمكن أن يتسبب في تعب العين وجفافها. هذا قد يؤدي بدوره إلى زيادة خطر تطور مشاكل البصر مثل قصر النظر.

 

لكن لا تقتصر الأضرار على الصحة البصرية فحسب، بل تمتد إلى الجانب النفسي أيضًا. يشير الباحثون إلى أن الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات قد يؤثر سلبًا على تواصلهم الاجتماعي وقدرتهم على التفاعل مع الآخرين في العالم الواقعي. هذا التأثير قد يعزز من شعور العزلة ويؤدي إلى تقليل الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية والتفاعلات الإيجابية.

 

لذا، يجب على الآباء والمربين أن يكونوا على علم بالتأثير السلبي المحتمل للشاشات على الصحة البصرية والنفسية للأطفال. من الضروري مراقبة وقت استخدام الشاشات وضمان أن هناك فواصل زمنية للراحة والاستراحة بين الفترات الطويلة أمام الشاشات. 

بامكانك الاطلاع على: أهمية التعليم المستمر خلال العطلة الصيفية وكيفية تحفيز الأطفال على الاستمرارية

في أي عمر يمكن للطفل مشاهدة التلفاز وكم من الوقت؟

 

وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) يجب تنظيم وقت استخدام الشاشات لدى الأطفال. وذلك بناءاً على العمر والتطور البدني والنفسي للأطفال، بهدف ضمان تجربة صحية ومفيدة.

 

الأطفال تحت عمر السنتين:

لا ينبغي تعريض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين للشاشات. في هذه المرحلة الحيوية من التطور، يحتاج الأطفال إلى تفاعل مباشر مع العالم من حولهم لتطوير حواسهم ومهاراتهم الاجتماعية.

 

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 – 5 سنوات:

يجب تقليل وقت استخدام الشاشات لدى هذه الفئة العمرية. يُنصح بأن لا يتجاوز الوقت الإجمالي لمشاهدة الشاشات ساعة واحدة يوميًا. هذا الوقت المحدود يسمح للأطفال بالاستفادة من محتوى تعليمي وترفيهي دون الإفراط في الاستخدام.

 

الأطفال الذين تفوق أعمارهم 6 سنوات:

بالنسبة للأطفال الذين تجاوزوا سن الخامسة، يجب تنظيم وقتهم على الشاشات بحكمة. يعود قرار مدى استخدام الشاشات وتحديد الوقت المخصص لها إلى الآباء والمربين. يمكن تحديد فترات محددة لمشاهدة التلفاز والأجهزة الأخرى، وذلك بهدف الحفاظ على توازن مناسب بين الاستفادة من التكنولوجيا وأنشطة أخرى مهمة.

كيف نقلل من استخدام الأطفال للشاشات قبل بدء المدارس؟

 

إن تقليل استخدام الشاشات قبل بدء المدارس يعتبر خطوة هامة لتعزيز تركيزهم واستعدادهم للتعلم. إليكم بعض النصائح للمساهمة في تحقيق ذلك:

 

  1. وضع حدود زمنية:

حددوا سويًا مع أطفالكم وقتًا محددًا لاستخدام الشاشات يوميًا، وكونوا صارمين في التقيّد بهذه الحدود. تذكّروا أن هذه الحدود ستساعد الأطفال على تخصيص وقت أكبر لأنشطة أخرى مفيدة.

 

  1. القيام بأنشطة مفيدة:

قوموا بإعداد جدول يومي يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل اللعب الخارجي، القراءة، الرسم، وممارسة الرياضة. بامكانكم وضع وقت للشاشات، ولكن لا تسمحوا بالوقت الطويل.

 

  1. شاركوا اطفالكم في اختيار ما سيشاهدونه:

قوموا بمشاهدة البرامج التعليمية معهم واستغلوا هذه اللحظات لبناء حوار حول المواضيع التي يتناولها المحتوى.

 

Leave A Comment

Your Comment
All comments are held for moderation.