أرقام قياسية في صفوف الاطفال السوريين المحتاجين
مضى أكثر من أحد عشر عاماً على الحرب في سوريا ولم تزل الأوضاع غير مستقرة في البلاد. مع غياب أي بوادر لانتهاء الحرب وعودة الحياة الآمنة. فقد هاجر السوريون وما زالوا يهاجرون منذ أحد عشر عاما حتى الآن باحثين عن مكان الأمن لهم و لأطفالهم وهروباً من موت محتم كان يلاحقهم. حيث انتشروا في بقاع الأرض تاركين خلفهم كل ما يملكون في بلادهم.
أعداد الاطفال السوريين المحتاجين قياسية
إن ظروف التهجير واللجوء الصعبة أثرت بشكل كبير على أعداد الاطفال السوريين المحتاجين. وفقا لتقرير اليونيسف 2022 وصلت أعداد الأطفال المحتاجين إلى 6.5 مليون طفل منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن.
كما أنه في البلدان القريبة والمجاورة من سوريا لا يختلف الوضع كثيراً التي تعاني هذه البلاد من ضغوطات سياسية واقتصادية حيث يوجد 5.8 مليون طفل بحاجة أيضا إلى المساعدة.
إن هذه الأرقام تعتبر قياسية وكبيرة جداً و تنبئ بخطر مهول على الأطفال المهجرين. فالحياة التي يعيشها هؤلاء تفتقر إلى أدنى المقومات التي يجب أن يعيش بها الطفل. هذا ما يضع الجيل الجديد في خطر محدق، فالفقر والعوز الشديد يلجأ الأطفال إلى أماكن خطيرة مثل الشوارع أو العمل لدى أشخاص في ظروف صعبة لا تمت للطفولة بصِلة.
بالإضافة إلى أن العمل يؤدي إلى التسرب المدرسي وهذا ما يجعل الأطفال غير المتعلمين ويفقدهم القدرة العلمية التي من شأنها أن ترفع من مؤشر رفاهيتهم وعملهم في المستقبل. كما أن التعليم هو حق من حقوق الأطفال التي يجب أن تتوفر له.
ناهيك عن الجوع الناتج عن قلة القدرة على الحصول على المواد الغذائية حيث أن المساعدات التي يحظى بها اللاجئون السوريون غالبا ما لا تاتي تباعاً وبالتالي فإن الطعام ينقطع حينا ويأتي أحيانا كما أن الإعتماد الكلي على المساعدات الطبية والغذائية والتعليمية غالباً ما يعتمد على توفير التمويل من الجهات المانحة. ما يضع الأطفال الصغار في نفس الدوامة التي ينقصهم فيها كل مقومات الحياة.
إن الأعداد الهائلة للأطفال المحتاجين تزيد الضغط على الجمعيات المانحة خصوصا عندما يكون التمويل محدود والعدد لا محدود من المحتاجين.
لذلك فإن تبرعكم لهؤلاء الأطفال يساعدنا على الإستمرار في إقامة مشاريع هم في أمس الحاجة إليها كما تساعدنا أيضا في الوصول إلى عدد أكبر من المحتاجين ومساعدتهم وعائلتهم على مصاعب الحياه التي يمرون بها.
الوضع لا يختلف عالميا
كما أن الوضع لا يختلف كثيرا في بلدان أخرى في العالم. تقدر اليونيسف أن عدد الأطفال الذين هجروا من منازلهم بسبب النزاعات والعنف وصل 36.6 الطفل بحلول نهاية عام 2021.