آلاف النساء الحوامل في خطر مستمر

يُقدّر عدد النساء الحوامل في قطاع غزة بما بين 50 إلى 55 ألفًا، في وقت يولد فيه يوميًا نحو 130 طفلًا وسط ظروف غير إنسانية. يعيش هؤلاء الأمهات في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الأمان والرعاية، وسط تقارير تحذر من تعرض واحدة من كل خمس نساء حوامل لخطر الإجهاض أو الولادة الميتة بسبب سوء التغذية والأوضاع النفسية.

الجوع يهدد صحة الأم والجنين

أدّت المجاعة إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الولادة منخفضة الوزن، نتيجة نقص الحديد والبروتينات الأساسية. أكثر من 17,000 امرأة حامل أو مرضعة يعانين من سوء تغذية حاد، بحسب تقارير حديثة، مما يزيد من احتمالات الولادة المبكرة، والتقزم، ومشكلات صحية دائمة للمواليد الجدد.

انهيار النظام الصحي: الولادة بلا أمان

أكثر من 80% من المنشآت الصحية تضررت أو خرجت عن الخدمة. لم يتبقَ سوى عدد محدود جدًا من المستشفيات تقدم خدمات التوليد بشكل جزئي، وغالبًا بلا كهرباء، بلا أدوية، وبلا كادر طبي كافٍ. تفقد النساء إمكانية إجراء عمليات قيصرية آمنة أو حتى الحصول على مضادات حيوية بعد الولادة.

 ولادة في الخيام والمدارس المهجورة

في ظل النزوح الجماعي، تلد نساء كثيرات في ملاجئ مكتظة، بلا خصوصية أو تعقيم. وقد تم تسجيل ولادات في العراء أو داخل الخيام، وسط غياب كامل للحد الأدنى من الأدوات والمستلزمات الطبية، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر النزيف، العدوى، أو وفاة الأمهات بعد الولادة مباشرة.

معاناة نفسية لا تُحتمل

يعيش الحمل في غزة تحت ظروف حرب مستمرة، وقصف دائم، وفقدان للأسرة أو البيت. تعاني معظم النساء من توتر دائم، خوف من الموت، واضطرابات نفسية حادة. وقد سُجّلت حالات فقدان حمل مباشرة نتيجة للصدمة النفسية أو الإجهاد، وسط غياب شبه تام لخدمات الدعم النفسي.

دعمك قد يضمن ولادة آمنة

في غزة، لا تملك الكثير من النساء فرصة الوصول إلى مستشفى أو حتى وجبة مغذية.
مساهمتك اليوم قد تضمن لحاملٍ رعاية طبية أو مولودٍ فرصة في الحياة بسلام.
كل دعم يصنع فرقًا حقيقيًا، مهما كان بسيطًا