Child Appeal Charity

كيف نتعامل مع الأطفال
أطفال, إغاثة, المقالات, حماية, صحة

كيف نتعامل مع الأطفال في الكوارث

إن تفاعل الأطفال مع الكوارث يختلف من طفل الى آخر وبالرغم من ذلك فإن تأثيره السلبي المتفاوت بين الأطفال لا يمكن تجاهله. فدائما ما يحتار الاهل كيف نتعامل مع الأطفال في الكوارث؟. الأطفال يتأثرون بشكل كبير بما يروه حيث أن عمل وسائل الإعلام في نقل الصور وإعادتها مرات عدة يمكن أن يكوّن مساوئه على  الأطفال الذين يتعرضون إلى كم من هائل من الصور والمعلومات.  ناهيك عن شعورهم المخيف خلال الكوارث وما  الحقته من صراخ ودمار.  فكثيراً ما يخلط  الطفل بين  المشاهد الحقيقية  ومشاهد سابقة  كان قد رآها في التلفزيون ويهول على نفسه أكثر.

في المقال التالي سوف نخبركم عن: كيف نتعامل مع الأطفال في الكوارث؟

 ما هي مؤشرات تأثر الأطفال بالكارثة؟

  •  يمكن للخوف أن يولد سلوكاً عدوانياً للأطفال فيبدأ الطفل بضرب أشقائه أو غيرهم
  •  يزيد التأثر الأطفال كثيراً ليلاً فمنهم من يتجدد عنده الخوف من الظلمة وآخرون يحدث لديهم كوابيس أو يخافون من النوم منفردين.
  •  يُترجم خوف الأطفال أيضا من خلال سلوك الأطفال الطفولي الأصغر من عمرهم كالتبول اللاإرادي ومص الأصابع وغيرها.
  •  يتعلق الطفل الخائف بوالديه كثيراً حيث يشعر بالأمان بجانبهم
  •  كما أن تكرار الأسئلة عن الزلزال أو الكارثة هو أمر طبيعي يدل على الخوف منها وطلب معلومات ربما تكون مطمئنة في بعض الأحيان.

 

أهمية الحديث مع الأطفال عن الكارثة:

 تعج مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بالحديث عن الكارثة لذلك فإن تجنب الأهل للحديث عنها يولد شعوراً للأطفال بأن هناك أمرا خطيراً لا يريد والديهم إخبارهم به.

 لذلك من المهم جداً للأهل معرفة الحديث المناسب ذكره لأطفالهم حسب المرحلة العمرية وإن كان أطفالهم لا يسألون عن الموضوع يجب إيجاد طريقة أو انتظار الفرصة المناسبة لإخبارهم عما يدور حولهم من دون بث الرعب في نفوسهم.

 ومن المهم جداً أن يسأل الأهل الأطفال عن شعورهم وما سمعوا عنه وعن رأيهم في ما حدث.  فالتواصل هو نقطة مهمة جدا لمعرفة مشاعر الأطفال والتخفيف عنهم،  كما أنه من المهم جدا إحترام رغبة الأطفال في عدم الحديث عن الموضوع حيث أنه يمكن أن لا يكون  مرتاحا ولا يريد الحديث عنه.

 يجب الإنتباه جيدا إلى تعابير الأطفال أثناء الحديث عن الموضوع ومعرفة ما إذا كان يريد المزيد من المعلومات أو أنه لا يفهم أمرا معينا.  كما أنه من المهم جدا الحديث بشكل صريح وحقيقي دون التطرق للخرافات مع الأخذ بعين الاعتبار الفئة العمرية التي ينتمي إليها الطفل وقدرته الاستيعابية.

 طمئن طفلك

 يعتبر التواصل في هكذا ظروف مفتاحاً مهماً للأهل لمعرفة ما يشعر به أطفالهم، فمن المهم  أن لا يُشعر الأهل أطفالهم بأنهم يبالغون في ردة فعلهم وخوفهم، بل على العكس يجب إحترام هذه المشاعر حتى لا يتسبب الأهل للأطفال بمشاعر الخزي، حيث سيحاول الأطفال لاحقا إخفائها بدل التعبير عنها في حال شعروا أن الأهل لا يقدرونها.

  يمكن للأهل تقديم التطمينات من خلال إخبار أطفالهم عن كيفية حماية أنفسهم في حال تكرار الكارثة،  وعن دور الشرطة والإسعاف في عمليات الإنقاذ في حين حدوث أي كارثة أخرى.

 كما أن الرجوع إلى الروتين القديم كالذهاب للمدرسة وتناول الأسرة للطعام سوياً وغيرها تساعد الأطفال على معرفة وتكوين فكرة أن الكارثة انتهت وأن الحياة تعود لطبيعتها من جديد كما يساعد الطفل على العودة لشعوره الطبيعي.

 ومن المهم أن يشعر الأطفال بأن الكبار من حولهم يشعرون بالأمن والإطمئنان، فإن أردت أن يشعر طفلك بالراحة يجب أن تكون مرتاحاً وتدعمهم نفسياً من أجل تخطي هذه الفترة الصعبة.

ساهموا معنا في مساعدة العائلات المنكوبة

حملة الاستجابة الطارئة لأسر ضحايا زلزال مدمر تركيا وسوريا

او من خلال حسابنا البنكي

 

Leave A Comment

Your Comment
All comments are held for moderation.