حماية الأطفال من موجات الحر: 559 مليون طفل في خطر

تتوالى المخاطر مع توالي الأيام على الأطفال في كل أنحاء العالم، جراء أخطاء الكبار الذين نادراً ما يدركون خطورتها. يأتي على الساحة من جديد مشكلة التغير المناخي التي لم تغب يوماً. ولعل تجليها في الفترة الماضية أكثر، يعود الى وصولنا إلى نقطة الخطر التي حُذر منها منذ سنوات. 

القطبين الشمالي والجنوبي يواصلان الذوبان و درجات الحرارة على الكرة الأرضية تواصل بالارتفاع، ومكيفات الكرة الأرضية الطبيعية يقضي عليها. والمسبب الأول هوم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى الناتجة عن الثورة الصناعية. بعض الدول اتخذت إجراءات للحد من معدل ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي إبطاء التغير المناخي وليس إيقافه. 

كل هذا وغيره من الممارسات البشرية اللامسؤولة تضع الكوكب في خطر أكبر نتيجة موجات الحر المتتالية التي تضرب. 

 

فكيف تؤثر موجات الحر على الأطفال؟ وما مدى خطورتها؟ 

يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى وفاة الأطفال الرضع. فمع زيادة عدد موجات الحرارة التي يتعرض لها الأطفال تزيد احتمالية معاناتهم من أمراض مستقبلية و مشاكل صحية مثل الربو، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.  كما تزيد مشكلة الحرارة المرتفعة وموجات الحر مشاكل التغذية و إمكانية الحصول على المياه. 

إن هذا التأثير الكبير لموجات الحر على الأطفال يعود إلى قدرتهم القليلة على تنظيم حرارة جسدهم. 

 

559 مليون طفل يواجهون الحرارة المرتفعة 

وذلك بناءاً على بحث جديد لليونيسف بالإضافة إلى 624 مليون طفل إضافي يتعرضون لواحد من مقاييس الحرارة المرتفعة الأخرى. 

يؤكد التقرير على أن أطفال العالم بحلول 2050 سيبلغ عددهم 2.02 بليون طفل جميعهم سيكونون عرضة لخطر موجات الحر. حيث أن معدل درجات الحرارة العالمية يرتفع بمقدار 1.7 درجة مئوية بحلول عام 2050. مما يزيد عدد الأطفال المتضررين من 538 مليون إلى 1.6 بليون طفل. أما في حالة بلوغ الاحترار العالمي 2.4 درجة مئوية سيزيد عدد الأطفال المتضررين إلى 1.9 بليون طفل. 

هذا ما يدق ناقوس الخطر للحد العاجل من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تضر بكوكبنا وتهدد وجودنا وحياة اطفالنا. 

وتعتبر موجات الحر التي ضربت أوروبا العام الماضي وتسببت في جفاف أنهارها أكبر دليل على خطورة الوضع وأهمية اتخاذ العالم تدابير تحد من التغير المناخي. 

 

إليكم بعض الأساليب التي نحمي بها الأطفال خلال موجات الحر: 

– أبقوا أطفالكم في المنزل خلال موجات الحر وخصوصا الرضع، بعيداً عن أشعة الشمس. بهذه الطريقة تحمونهم من الآثار الجانبية للأشعة الضارة. 

– وضع واقي شمس للأطفال في حال إخراجهم والالتزام بلباس فضفاض قطني خفيف. 

– إعطاء الطفل كميات كبيرة من المياه لتجنب الجفاف، والإبتعاد عن المشروبات الغازية والسكريات التي تزيد من نسبته.

 

تولي جمعية نداء الطفل أهمية كبرى لحماية الاطفال في مختلف المجالات و المناطق من خلال برامجها ومشاريعها التي تقام في العديد من المناطق و الدول، كما وتحث الاهل على حماية  اطفالهم وتوفير بيئة ملائمة لنموهم السليم و الطبيعي