برنامج تأهيل الطفل
يشكل الوضع الاقتصادي السيء لدى العائلات عائقا أمام التحصيل العلمي للأبناء، فمع بداية كل عام دراسي يتزايد همّ الأهالي بسبب المصاريف الكبيرة المتأتية من تكاليف شراء الكتب والقرطاسية والزيّ المدرسي إضافة إلى أقساط الرسوم الدراسية (ان وجدت) والتي تثقل كاهلهم.
وبحسب اليونيسف فكثيراً ما تتحمل الأسر التي ترعى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تكاليف معيشية أعلى.
وتشمل العوائق التي تقف أمام تعليم الاطفال (والتي يوضحها كتاب كتلة التعليم العالمية – بإشراف الإتحاد الأوروبي)، العوائق الاقتصادية التي تتمثل في عدم قدرة الأهل على دفع الرسوم الدراسية أو النفقات الأخرى المرتبطة بالتعليم بالإضافة إلى تكلفة فقدان فرصة الدخل من عمالة الأطفال الذي يذهبون للمدرسة.
ناهيك عن عوائق الصدمات الناتجة عن النزاعات المسلحة، التمييز وسوء المعاملة، بالإضافة إلى التنمر والعنف الذي يتعرض له أطفال النزوح في البلدان المضيفة.
ومما لاشك فيه أن مساعدة الأطفال على تنمية مهاراتهم خلال الدراسة هو من الامور الضرورية في وقتنا الحالي ويمكن ذلك من خلال التدريب المهني الذي يشمل تطبيق المعارف النظرية المكتسبة بشكل عملي في السوق و والذي يمكن الطلاب من الحصول على خبرة خلال الدراسة و يمكنهم من العمل بعد التخرج. ويكتسب أصحاب التدريب المهني خبرة تمكنهم من الخوض في سوق العمل بعد الانتهاء من الدراسة أكثر من غيرهم.
هذا ويتمتع الكثير من النساء في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا بمهارات حرفية عالية ولكن قلة قليلة منهن قادرات على تنفيذ مشاريع يمكن أن يستفيدوا منها أو تطور مهاراتهن في أعمال حرفية معينة بسبب النقص المادي أو معوقات أخرى.
ومن اجل ان ينعكس كل ذلك انعكاسا إيجابيا علي الأطفال فيجب تمكين المرأة في مساعدتها على كسب المال الذي يمكن أن تفتقر إليه الكثير من الأمهات وخاصة أمهات الأيتام حيث أنهن غير قادرات على كسب المال بسبب ضيق الوقت والانشغال بالتربية وتأمين متطلبات حياتية لعوائلهن وصعوبة ظروف العمل الطويلة خارج المنزل.
ويهدف برنامج تأهيل الطفل لتحقيق الأهداف التالية:
- توفير الدعم التعليمي للأطفال وتخفيف العبء عن أسرهم بما يضمن بقاؤهم ضمن مقاعد الدراسة. ويشمل توفير المتطلبات الأساسية مثل الزي المدرسي والحقيبة المدرسية والقرطاسية وبدل المواصلات ودروس التقوية.
- تمكين الأطفال وتعزيز مهاراتهم وامكاناتهم من خلال إنشاء مركز تدريب مهني يتمكن الأطفال الخريجين منه من الاعتماد على أنفسهم ليصبحوا فئة منتجة لديها استقلالها المادي المعنوي وقادرة على المساهمة في بناء مجتمعاتها.
- تأهيل وتدريب النساء وبالذات أمهات الأيتام ومن ثم دعم مشاريعهم بهدف تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للأطفال وبالذات الأيتام.
- توفير الرعاية الصحية الأولية للأطفال وإنشاء عيادات صحية ثابتة ومتنقلة بالقرب من مدارسهم وإقاماتهم.