منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، يعيش أطفال غزة في ظروف إنسانية كارثية. فقد أفادت تقارير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن 39,384 طفلًا فقدوا أحد والديهم أو كليهما، منهم 17,000 طفل حرموا من كلا الوالدين، مما يجعلها أكبر أزمة يُتم في التاريخ الحديث .

أطفال غزة بين الركام: أيتام يبحثون عن أمان مفقود

يعيش هؤلاء الأطفال في خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي. ويعاني العديد منهم من صدمات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب والعزلة والخوف المزمن، في غياب الأمان والتوجيه السليم .

جهود الرعاية تصطدم بالواقع المأساوي

رغم الجهود المبذولة، لم تصل المساعدات إلى جميع الأطفال الأيتام، حيث استفاد أقل من 30% منهم بسبب ضخامة الملف وصعوبة السيطرة عليه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي. وتحاول المؤسسات الحكومية تأمين الاحتياجات العاجلة للأيتام من غذاء ودواء وخدمات نفسية قدر المستطاع، والتنسيق مع المؤسسات الشريكة ووكالات الأمم المتحدة رغم التضييق الإسرائيلي .

أصوات من قلب المعاناة

يُجسّد الطفل باسم أحمد، البالغ من العمر عشر سنوات، مأساة الأيتام في غزة. فقد والديه وشقيقه إثر قصف منزله، ويعيش الآن مع شقيقته في حالة من الصدمة والشرود الذهني. تقول خالته التي ترعاه: “يعيش حالة من شرود الذهن، ويخشى أن يتعرض للقصف مرة أخرى” .

ساهم الآن… وكن بداية جديدة لأحدهم

في ظل هذه الأوضاع الكارثية، تدعوكم مؤسسة “نداء الطفل” إلى تكثيف جهودكم لدعم الأطفال الأيتام في غزة، من خلال التبرع والمساهمة في توفير الرعاية اللازمة لهم. يمكنكم المساهمة عبر التبرع الآن لمنح هؤلاء الأطفال فرصة لحياة أفضل ومستقبل أكثر أمانًا.

المصدر: الجزيرة نت