Child Appeal Charity

أطفال, المقالات, حماية, صحة

أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال: الأعراض، الوقاية والعلاج

يُعد الجهاز التنفسي من أهم الأجهزة في جسم الإنسان، ويلعب دورًا حاسمًا في تأمين الأكسجين اللازم للجسم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون. وللأسف، فإن الأطفال يكونون عُرضة للعديد من أمراض الجهاز التنفسي والمشاكل التنفسية، نظرًا لنضوج جهازهم التنفسي الناشئ وتأثره بالعوامل المحيطة.

 

تشمل الأمراض التنفسية الشائعة التي تصيب الأطفال مجموعة متنوعة من الحالات، بدءًا من نزلات البرد البسيطة وحتى الحالات الأكثر خطورة مثل التهاب القصبات الهوائية والتهاب الرئتين. تتراوح أعراض هذه الأمراض من السعال والاحتقان الأنفي وصعوبة التنفس، إلى حمى وتعب شديدين.

 

تواجه الأمهات والآباء تحديًا في التعامل مع هذه الأمراض التنفسية، حيث يحتاجون إلى التعرف على أعراضها ومعرفة كيفية الوقاية منها والتعامل معها عندما تظهر.

يمكنك الاطلاع على الصحة العقلية للأطفال: أهمية التدخل المبكر

أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال: الأعراض والعلاج

 

التهاب القصبات الهوائية:

يتسبب التهاب القصبات الهوائية في التهيج والانتفاخ في القصبات الهوائية التي تمتد إلى الرئتين. يعاني الأطفال المصابون بهذا المرض من السعال الجاف وضيق التنفس وصعوبته. تعد العدوى الفيروسية الشائعة هي السبب الرئيسي لالتهاب القصبات الهوائية عند الأطفال. 

الاعراض

سعال جاف يمكن أن يكون مستمرًا أو متقطعًا.

صعوبة في التنفس وضيق التنفس.

صوت صفير أو شهيق أثناء التنفس.

احتقان أو انسداد في الصدر.

قد تصاحبه حمى خفيفة في بعض الحالات.

العلاج:

يتم علاج إلتهاب القصبات الهوائية عند الأطفال من خلال العلاج المساعد والذي يكون يكون من خلال عدة طرق: تزويد المريض بالسوائل عن طريق المحاليل الوريدية، الاكسجين، غسول الأنف، واستخدام موسعات القصبات الهوائية.

 أما العلاج المتخصص فيعطى فقط للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة 

من الجدير بالذكر، أن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية لا فائدة منه  لأنه غالباً ما يكون المسبب هو إصابة فيروسية

 

الربو:

الربو حالة مزمنة تتسبب في تضيق مجاري الهواء في الرئتين بشكل متكرر. يعاني الأطفال المصابون بالربو من نوبات تنفس صعبة، وشهيق وسعال متكرر. يمكن أن يحدث الربو بسبب الحساسية للمواد المحيطة مثل الغبار، الفضلات، حبوب اللقاح والحيوانات الأليفة. 

 

الأعراض:

نوبات شديدة من صعوبة التنفس مع شهيق.

سعال متكرر، خاصة في الليل أو في حالات التعرض للمحسسات.

ضيق التنفس وشعور بالاختناق.

احتقان في الصدر ووجود صوت صفير أثناء التنفس.

قد يصاحبها تشنجات في الصدر وشحوب البشرة.

العلاج:

إن علاج الربو يحتاج إلى خطة كاملة للعلاج يضعها الطبيب المختص بناء على شدة الربو لدى طفلك و الأعراض والمحفزات المساعدة للسيطرة على الأعراض 

 

التهاب الأذن الوسطى:

يحدث التهاب الأذن الوسطى عندما تتجمع السوائل في الأذن الوسطى ويتسبب في التهاب. يعاني الأطفال من ألم في الأذن وضغط أو شعور بالامتلاء في الأذن، وقد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة. يمكن أن تكون العدوى البكتيرية أو الفيروسية سببًا لهذا المرض. من المهم العلاج المبكر والمضادات الحيوية في حالات معينة.

الأعراض: 

ألم حاد في الأذن، قد يصاحبه شعور بالضغط والامتلاء.

ارتفاع في درجة الحرارة.

قد يشعر الطفل بالغثيان أو الدوخة.

قد يلاحظ تدفق السوائل من الأذن المصابة.

العلاج:

يختلف علاج الأذن الوسطى بحسب الحالة حيث يبدأ بمسكنات الآلام التي ينصح بها طبيبك، أو من خلال القطرات المخدرة التي تستخدم لتخفيف الآلام إذا لم يكن في طبلة الأذن ثقب أو تمزق، واخيرا العلاج من خلال المضادات الحيوية التي قد يوصي بها طبيبك.

 

التهاب الحلق:

يعتبر التهاب الحلق أحد الأمراض الشائعة للجهاز التنفسي عند الأطفال. يتميز بالتهيج والاحمرار في الحلق والألم عند البلع. قد يرافقه أعراض أخرى مثل الحمى والسعال. يمكن أن يكون العدوى الفيروسية أو البكتيرية هي السبب وراء التهاب الحلق. في حالات التهاب الحلق البكتيري، يمكن أن تكون الأدوية المضادة للبكتيريا مفيدة في العلاج.

الأعراض: 

السعال والعطس

عيون دامعة وسيلان الأنف

ألم حاد في الحلق يزداد عند البلع والمضغ.

احمرار وتورم في الحلق.

صعوبة أو ألم أثناء الكلام.

قد يرافقه ارتفاع في درجة الحرارة.

قد يصاحبه سعال خفيف أو احتقان في الأنف.

العلاج: 

المضادات الحيوية ليست العلاج المثالي في جميع الحالات حيث أنها لا تفيد خصوصا اذا كان التهاب الحلق بسبب فيروس ويمكن أن تضر في هذه الحالة، عادة ما يتحسن الحلق من تلقاء نفسه خلال أسبوع أو أسبوعين

يصف الأطباء المضادات الحيوية إذا كان الطفل مصابًا بالتهاب الحلق البكتيري الذي تسببه بكتيريا المكورات العقدية، مع وجوب بقاء الطفل في البيت لمدة يوم عند استخدام المضاد الحيوي وشرب السوائل الدافئة.

التهاب الجيوب الأنفية:

يحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما تتورم و تلتهب الجيوب الجانبية للأنف. يتسبب في احتقان في الأنف وضغط وألم في الوجه وقد يستمر السيلان الأنفي. العدوى البكتيرية أو الفيروسية والتحسس هي أسباب شائعة لالتهاب الجيوب الأنفية. قد تكون المضادات الحيوية ضرورية في حالات التهاب الجيوب البكتيري.

 

الأعراض: 

احتقان واحمرار في الأنف.

ضغط وألم في منطقة الوجه، خاصة حول الأنف والجبهة.

صداع شديد قد يزداد عند الانحناء.

سيلان أو انسداد في الأنف.

قد يصاحبه حمى خفيفة وشعور بالتعب.

العلاج:

في حالة الاصابة التهاب الجيوب الأنفية البكتيري الحاد تتحسن الأعراض خلال الأيام القليلة الأولى من العلاج بالمضادات الحيوية.

 أما في حال الاصابة بالتهاب الجيوب الانفية المزمن فمن الضروري مراجعة طبيب الاذن و الانف والحنجرة.

 

الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال

 

النظافة الشخصية:

تعليم الأطفال غسل أيديهم جيدًا وبانتظام باستخدام الماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.

تشجيع الأطفال على تجنب لمس الوجه، خاصة الأنف والعينين والفم، بالأيدي غير المنظفة.

التهوية الجيدة:

التأكد من وجود تهوية جيدة في المنازل والأماكن المغلقة، حيث يمكن فتح النوافذ للحصول على تدفق الهواء النقي.

تجنب التجمعات المكتظة والأماكن المغلقة التي قد تزيد من انتشار العدوى.

تغذية صحية:

تعزيز نظام غذائي صحي يشمل الفواكه والخضروات والمكونات الغنية بالفيتامينات والمعادن لتعزيز الجهاز المناعي.

ضمان شرب السوائل بكميات كافية للمساعدة في ترطيب الجهاز التنفسي وتخفيف الاحتقان.

الابتعاد عن المصابين:

تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالأمراض الجهاز التنفسي، خاصة عندما يكونون يعانون من أعراض مثل السعال والعطس.

تشجيع الأطفال على تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام منديل ورقي أو طي الكوع لمنع انتشار العدوى.

 

تولي جمعية نداء الطفل أهمية خاصة لصحة الاطفال من خلال مشاريعها التي تنفذها في برنامج صحة الاطفال

Leave A Comment

Your Comment
All comments are held for moderation.